Tuesday, May 23, 2017

مفهوم العبادة في الإسلام



1.    مفهوم العبادة في الإسلام
 العبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله تعالى ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة. وهي تتضمن غاية الذل والحب. إذ تتضمن غاية الذل لله تعالى مع المحبة له وهذا االمدلول الشامل للعبادة في الإسلام هو مضمون دعوة الرسل عليهم السلام جميعا وهو ثابت من ثوابت رسالاتهم عبر التاريخ فما من نبي إلا أمر قومه بالعبادة، قال الله تعالى {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ[1]}

2.    شمول العبادة
شمول العبادة للحياة كلها: بناء على مفهوم العبادة في الإسلام يتضح لنا أن الحياة كلها يمكن أن تكون مسرحا للعبادة ما دام غايتها إرضاء الله تعالى بفعل الخير والكف عن الشر وبيان ذلك كما يلي:
1- إن الأعمال الصالحة عموما والتي لم تصبغ بصيغة تعبدية بحتة يمكن أن تتحول إلى عبادة وذلك بإصلاح النية لله تعالى وابتغاء مرضاته بذلك الفعل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (كل سلامى من الناس عليه صدقه: كل يوم تطلع فيه الشمس يعدل بين اثنين صدقة ويعين الرجل في دابته فيحمله أو يرفع له عليها متاعه صدقة والكلمة الطيبة صدقة وكل خطوة يمشيها إلى الصلاة صدقة ويميط الأذى عن الطريق صدقة) .
2- إن عمل الإنسان في أمور معاشه عبادة: شروط تحول هذه الأعمال إلى عبادة:
فقد رأى الصحابة رجلا فعجبوا من جلده ونشاطه فقالوا لو كان هذا في سبيل الله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم (إن كان يسعى على ولده صغارا فهو في سبيل الله وإن كان يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله وإن كان خرج على نفسه يعفها فهو في سبيل الله وإن كان خرج رياءً ومفاخرة فهو في سبيل الشيطان)
3- إن الأعمال الغريزية يمكن أن تصبح عبادة بالنية الصالحة قال النبي صلى الله عليه وسلم في الرجل يأتي شهوته من امرأته قال: (وفي بضع أحدكم صدقة)وكذلك الحال في الأكل والشرب إن قصد بهما التقوي على طاعة الله تعالى، ويشترط لجميع هذه الأعمال حتى تصبح عبادات يثاب عليها أن تتوفر فيها الشروط التالية:
أ- أن تصاحب جميع هذه الأعمال النية الصالحة قال صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى)
ب- أن يكون العمل مباحا في ذاته أما إذا كان منهيا عنه فإن فاعله يأثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله تعالى طيب ولا يقبل إلا طيبا)
ت- أن يؤدي ذلك العمل بإتقان وإحسان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله كتب الإحسان على كل شيء) (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه)
ث- أن يراعى فيه الضوابط الشرعية فيجتنب فيه الغش والظلم والفحش لقوله صلى الله عليه وسلم (من غشنا ليس منا) وقال الله تعالى {وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ}
ج- ألا يشغله ذلك عن واجب ديني قال الله تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ}

3.    الغاية من العبادة:
إن الباعث الأساسي للعبادة هو استحقاق الله تعالى لذلك فنحن نعبد الله جل وعلا لأنه مستحق للعبادة تحقيقا للغاية التي من أجلها خلق الإنس والجن كما قال الله تعالى {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} فهو المستحق الوحيد للعبادة لعموم سلطانه على الكون وعظيم فضله على الخلق أجمعين. ومع ذلك يجب أن نعلم أن الله تعالى غني عن العالمين فالعبادة لا تزيده ولا تنقصه مثقال ذرة لأنه غني بذاته غنى مطلقا فلا يحتاج إلى شيء مما في الوجود بل كل ما في الوجود محتاج إليه قال الله تعالى {يَاأَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ}وعليه فإن ثمرة العبادة إنما ترجع إلى الشخص العابد نفسه إذ هو المحتاج إلى الله تعالى والمفتقر إليه استعانة وتوكلا كما قال تعالى: {مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا} .

ثمرات العبادة
أولا: تربية الروح وتغذيتها:
ذلك أن الإنسان مكون من مادة وروح فإذا كان العنصر الجسدي فيه يجد حاجته في العناصر المادية في الكون من مأكل ومشرب وملبس وتناسل وغير ذلك فإن العنصر الروحي لا يجد إشباعا لحاجته إلا بالقرب من الله تعالى إيمانا به واتباعا حتى يشعر بمعيته وذلك لا يتحقق إلا بالعبادة سواء في الضراء أو في السراء كما قال الله تعالى مخاطبا رسوله صلى الله عليه وسلم {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ} {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ} {وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ} .وقال تعالى {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا} {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} فدل رسول الله على التقرب إلى الله تعالى وتعبده.

ثانيا: تحقيق حرية الإنسان:
فالعبادة تحرر المؤمن من الخضوع لغير الله تعالى ومن الاستسلام للآلهة المزيفة فتصبح بذلك حرا طليقا من سلطان سوى سلطان الله تعالى وبذلك يصل إلى شاطئ الأمان ويحس بالسكينة إلى الله تعالى كما يجد قيمة كل أشياء العلم يحس بحريته أمامها جميعا فإن مصدر العزة إنما هو اللجوء إلى الله تعالى {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا} .

ثالثا: تمحيص المؤمن بابتلائه بالعبادة إعدادا له للحياة الآخرة:
قال الله تعالى على لسان موسى عليه السلام {يَاقَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ} فالدنيا دار ابتلاء ومادة هذا الابتلاء هي عبادة الله تعالى تحقيقا لأمره {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا} .

رابعا: العبادة سبيل لصلاح المجتمع:
بالنظر إلى العبادة بمفهومها الشامل نجد أنها شاملة لكل أوجه الإصلاح الفردي والاجتماعي حيث إن كل عمل يقوم به الفرد أو تقوم به الجماعة يدخل في إطار العبادة.وقد شرع الإسلام مبدأ فروض الكفاية التي يراعي فيها صلاح الجماعة والمجتمع قال الله تعالى {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا} .

الاصلاح الاسلامي لعمةم البشر وأهم مبادئه
أولا: أنهلامعبودبحقإلاالله:
فقدجاءالإسلامأولماجاءبكلمةالتوحيدوهيكلمةالشهادةالتييصبحبهاالمرءمؤمناباللهورسولهلاإلهإلااللهمحمدرسولاللهوهذهالشهادةتعنيأنهلامعبودبحقإلااللهتعالىوبذلكقضىالإسلامعلىكلألوانالشركوالتيتناقضكلمةالشهادةومنأهمالوسائلالتيجعلهاحمايةللتوحيدمايلي:
- أنهجعلالشركسببالإحباطالأعمالوالخروجمنالدينقالاللهتعالىمخاطبارسولهصلىاللهعليهوسلم {وَلَقَدْأُوحِيَإِلَيْكَوَإِلَىالَّذِينَمِنْقَبْلِكَلَئِنْأَشْرَكْتَلَيَحْبَطَنَّعَمَلُكَوَلَتَكُونَنَّمِنَالْخَاسِرِينَ} .
- سدكلالذرائعالمفضيةإلىالشرك: فقدحرصالإسلامعلىسدكلمايؤديإلىالشركفقررفيذلكمايلي:
- أنالرسولصلىاللهعليهوسلمنهىعنتعظيمهوإطرائهبمايؤديإلىالغلوفيالاعتقادفيهفبينبأنهعبداللهورسولهفقال: (لاتطرونيكماأطرتالنصارىعيسىابنمريمإنماأناعبدهورسولهفقولواعبداللهورسوله) .
- منعالاستغاثةبهصلىاللهعليهوسلمأوبأحدمنالصالحينفقدرويأنأحدالمنافقينكانيؤذيالمؤمنينفقالبعضهمقوموابنانستغيثبرسولاللهمنهذاالمنافقفقالالنبيصلىاللهعليهوسلم: (إنهلايستغاثبيوإنمايستغاثبالله)
- أنهصلىاللهعليهوسلمنهىعناتخاذالقبورمساجدوحذرمنذلكأشدتحذيرحتىإنهصلىاللهعليهوسلمحينوفاتهظليرددالنهيعنذلكحتىتوفاهالموتقالصلىاللهعليهوسلم: (إنهاشتدغضباللهعلىقوماتخذواقبورأنبيائهممساجد) .
-أنهصلىاللهعليهوسلمنهىعنالحلفبغيراللهلأنالحلفينطويعلىتقديروتعظيمللمحلوفبهفنهىأنيكونالحلفإلاباللهتعالىقالصلىاللهعليهوسلم (منكانحالفافلايحلفإلابالله) وقال (منحلفبغيراللهفقدأشرك) .
- أنهمنعمنالذبحأوالنذرلغيراللهوعدذلكمنالشركقالصلىاللهعليهوسلم (لعناللهمنذبحلغيرالله) .

ثانيا: تحريرالعبادةمنسلطانالكهنوت:
أ- ذلكأنالأديانالسابقةللإسلامبعدتحريفهااتخذرجالهاوسائلومراسيمكثيرةلميردبهاشرعاللهممامكنهممنالتسلطعلىرقابالعبادوالتأثيرعلىضمائرهمباحتكارالعبادةمماجعلالعبادلايستطيعونالاستقلالفيصلاتهمباللهتعالىإلاعبرتلكالوسائطوالمراسيمالتيتصبفيجيوبرجالالدينلذاجاءالإسلامبكلمايصلحذلكأويمنعهومنذلكأنهحررالضميرمنكلسلطانغيرسلطاناللهتعالىفالعلاقةباللهتعالىفيالإسلاممفتوحةلكلمؤمنبدونوسائطبلعداتخاذهؤلاءالوسائطمنالشركولوكانالوسيطمنالرسلالكرامعليهمالسلام. وقدفتحاللهتعالىبابدعائهوأمرالمؤمنينبذلكفقال {وَقَالَرَبُّكُمُادْعُونِيأَسْتَجِبْلَكُمْإِنَّالَّذِينَيَسْتَكْبِرُونَعَنْعِبَادَتِيسَيَدْخُلُونَجَهَنَّمَدَاخِرِينَ} وقالتعالىآمرارسولهصلىاللهعليهوسلم {وَإِذَاسَأَلَكَعِبَادِيعَنِّيفَإِنِّيقَرِيبٌأُجِيبُدَعْوَةَالدَّاعِإِذَادَعَانِفَلْيَسْتَجِيبُوالِيوَلْيُؤْمِنُوابِيلَعَلَّهُمْيَرْشُدُونَ} أماالعلماءفإنمايكوندورهمالشرحوالبيانلأحكامالإسلاموشرائعهكماقالاللهتعالى {فَاسْأَلُواأَهْلَالذِّكْرِإِنْكُنْتُمْلَاتَعْلَمُونَ} {بِالْبَيِّنَاتِوَالزُّبُرِ} .
ب- أنهحررالعبادةذاتهامنقيودالمكانوالزمان: فتحالمكانكلهللعبادةكمافتحالطريقبينالعبدوربهقالاللهتعالى {وَلِلَّهِالْمَشْرِقُوَالْمَغْرِبُفَأَيْنَمَاتُوَلُّوافَثَمَّوَجْهُاللَّهِ} وقالرسولاللهصلىاللهعليهوسلم«وجعلتليالأرضمسجداوطهورافأيمارجلمنأمتيأدركتهالصلاةفليصل» . وهذهالقاعدةعامةلايخرجعنهاإلاالحجالذيخصبالبيتالحرامإحياءلذكرىإبراهيمأبيالأنبياءعليهمالسلامجميعاأماالزمانفقدجعلاللهتعالىلبعضالعباداتمثلالصلواتالخمسميقاتاقالاللهتعالى {أَقِمِالصَّلَاةَلِدُلُوكِالشَّمْسِإِلَىغَسَقِاللَّيْلِوَقُرْآنَالْفَجْرِإِنَّقُرْآنَالْفَجْرِكَانَمَشْهُودًا} وقالفيالحج: {الْحَجُّأَشْهُرٌمَعْلُومَاتٌ} أماماسوىذلككلهفكلهزمانللطاعاتالمطلقة.

ثالثا: التوازنبينالروحوالجسد:
إنممامستهالتحريفاتللأديانالسابقةعلىالإسلاممسألةالتوازنبينالروحوالجسدحيثغلتفئةوأفرطتفيشأنالروحبينماغلتالفئةالأخرىوأفرطتفيالجانبالماديأماالإسلامفقدتداركذلكحفاظاعلىجوهرالدينوالرجوعبهإلىصورتهالحقةالقائمةعلىالتوازنوجاءفيذلكبمبادئهامةمنها:
1- الاعترافالتامبأنلكلمنالروحوالجسدمتطلباتهالتييجبإشباعهاوالوفاءبهاقالصلىاللهعليهوسلم (إنلربكعليكحقاولنفسكعليكحقاولأهلكعليكحقافأعطكلذيحقاحقه) وقالاللهتعالى {وَابْتَغِفِيمَاآتَاكَاللَّهُالدَّارَالْآخِرَةَوَلَاتَنْسَنَصِيبَكَمِنَالدُّنْيَا} .
وعليهفقدشرعاللهتعالىمايشبعحاجاتالروحالمتمثلةفيعبادةاللهتعالىوطاعتهكماأباحمايشبعالجسدوذلكبإحلالالطيباتمنالرزق.
2- إنالإسلامجعلالحياةالدنيامزرعةللآخرةوجعلوظيفةالإنسانفيالأرضإعمارهابالصالحاتالتيتشملكلخيريقدمهالمؤمنلنفسهولمنحولهمنعمومالخلقفلاخصومةفيالإسلامبينالدينوالدنياولاتعارضبينالدنياوالآخرةبلالدنياميدانللعمللتحصيلالآخرةلذانجدأناللهتعالىيعلمعبادهأنيدعوهقائلين {رَبَّنَاآتِنَافِيالدُّنْيَاحَسَنَةًوَفِيالْآخِرَةِحَسَنَةًوَقِنَاعَذَابَالنَّارِ} .

رابعاالتيسيرودفعالحرجفيالعبادات:
فقدجاءالإسلامبشرائعهجميعاميسرارافعاللحرجالذيكانفيالدياناتالسابقةبلقدنصعلىذلكصراحةبقولهتعالى {فَمَنِاضْطُرَّغَيْرَبَاغٍوَلَاعَادٍفَلَاإِثْمَعَلَيْهِ} .
القاعدةالثانية: المشقةتجلبالتيسيروفيهذهتدخلجميعالرخصالواردةفيالشريعةالإسلاميةمثلرخصالسفرمنجوازالفطرفيهفينهاررمضانوقصيرالصلاةوغيرذلكقالاللهتعالى {يُرِيدُاللَّهُبِكُمُالْيُسْرَوَلَايُرِيدُبِكُمُالْعُسْرَ} .

“PRPOBLEMATIKA DAKWAH DAN PENERAPANNYA DALAM KEHIDUPAN SEHARI-HARI”





BAB 1

PENDAHULUAN

Kemajuan teknologi komunikasi dan informasi membawa dua dampak yaitu dampak positif dan negatif. Sisi positifnya dapat dilihat dengan masuknya informasi lewat media massa baik elektronik maupun cetak. Kemajuan teknologi informasi dan komunikasi tersebut dapat membawa kemudahan bagi manusia untuk memperkaya informasi, menambah wawasan kecerdasan dan lain-lain. Selain sisi positif tersebut juga membawa dampak negatif seperti halnya apa yang disaksikan melalui realitas yang ada sekarang. Kedua dampak inilah yang sangat berpengaruh terhadap kehidupan masyarakat.
Islam sebagai agama dakwah melalui ajarannya telah memberikan solusi alternatif dalam pemecahan masalah. Dakwah pada hakekatnya merupakan upaya untuk mempengaruhi seseorang dalam bertindak dan berperilaku. Dengan dakwah diharapkan mampu mengubah kepribadian secara individu maupun kolektif. (Bahri Ghazali, 1997: 45)
Dalam pengertian immaterial, dakwah sebagai aktivitas yang mampu melakukan perubahan perilaku dan pola pikir, sehingga orientasi pemikiran manusia menuju ke arah yang lebih positif. Oleh Karena itu dakwah dalam Islam adalah aktivitas yang sangat mulia dalam istilah al-Qur’an yakni perkataan dan perbuatan yang terbaik. (Q.S. Fushilat : 33).
Dalam Islam, sasaran dakwah adalah seluruh umat manusia (masyarakat). Keberhasilan dakwah ditentukan oleh faktor-faktor yang berpengaruh, salah satunya adalah adanya lingkungan mad’u yang dikenal sebagai masyarakat.[1]

1.2    Rumusan Masalah
B.     Jelaskan pengertian  Dakwah!
D.    Bagaimana pemecahan problematika dakwah tersebut?
A.    Ingin mengetahui dan memahami pengertian Dakwah menurut tafsir {surat Al-lahab & An-nasr}
B.     Ingin mengetahui dan memahami pengertian Dakwah
C.     Ingin mengetahui dan memahami problematika dakwah
D.    Ingin memecahkan problematika dakwah.





















BAB II

PEMBAHASAN

2.1 pengertian  Dakwah menurut tafsir { An-nasr & surat Al-lahab }

            A.        Tafsir surat An-nasr

      إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْح. وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا . فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا

Apabila telah datang pertolongan Allah dan kemenangan, Dan kamu Lihat manusia masuk agama Allah dengan berbondong-bondong, Maka bertasbihlah dengan memuji Tuhanmu dan mohonlah ampun kepada-Nya. Sesungguhnya Dia adalah Maha Penerima taubat.
1.      (Apabila telah datang pertolongan Allah dan kemenangan).Kata nashr, artinya al ‘aun (pertolongan).Yang dimaksud dengan nashrullah dalam ayat ini, menurut Ibnu Rajab ialah pertolongan-Nya bagi Rasulullah saat berhadapan dengan musuh-musuhnya, sehingga beliau berhasil menundukkan bangsa Arab semuanya dan berkuasa atas mereka, termasuk atas suku Quraisy, Hawazin dan suku-suku lainnya.
Secara eksplisit, surat ini memuat bisyarah (kabar gembira) bagi Rasulullah dan kaum Muslimin. Syaikh ‘Abdur-Rahman as-Sa’di berkata,"Dalam surat ini terdapat bisyarah dan perintah kepada Rasul-Nya dan pada saat kemunculannya. Kabar gembira ini berupa pertolongan Allah bagi Rasul-Nya dan peristiwa penaklukan kota Mekkah dan masuknya orang-orang ke agama Allah dengan berbondong-bondong.
Dalam menjelaskan pengertian ayat di atas, Syaikh Abu Bakr al Jazairi mengungkapkan: "Jika telah datang pertolongan Allah bagimu wahai Muhammad, hingga engkau berhasil mengalahkan para musuhmu di setiap peperangan yang engkau jalani, dan datang anugerah penaklukkan, yaitu penaklukan kota Mekkah, Allah membukanya bagi dirimu, sehingga menjadi wilayah Islam, yang sebelumnya merupakan daerah kekufuran”.[2]
Adapun pengertian al fathu pada surat ini adalah fathu Makkah. Yakni penaklukan kota suci Mekkah. Ibnu Katsir rahimahullah berkata,"Yang dimaksud dengan al fathu yaitu fathu Makkah. (Ini merupakan) sebuah pendapat yang sudah bulat.”
Imam Abu Ja’far Muhammad bin Jarir ath Thabari rahimahullah, Imam Ibnul Jauzi rahimahullah dan Imam al Qurthubi rahimahullah juga menegaskan pendapat senada.
 
وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا


2. (Dan kamu lihat manusia masuk agama Allah dengan berbondong-bondong).
Disebutkan dalam Shahihul-Bukhari, dari ‘Amr bin Salimah, ia berkata:

وَكَانَتْ الْعَرَبُ تَلَوَّمُ بِإِسْلَامِهِمْ الْفَتْحَ فَيَقُولُونَ اتْرُكُوهُ وَقَوْمَهُ فَإِنَّهُ إِنْ ظَهَرَ عَلَيْهِمْ فَهُوَ نَبِيٌّ صَادِقٌ فَلَمَّا كَانَتْ وَقْعَةُ أَهْلِ الْفَتْحِ بَادَرَ كُلُّ قَوْمٍ بِإِسْلَامِهِمْ وَبَدَرَ أَبِي قَوْمِي بِإِسْلَامِهِمْ

(Dahulu) bangsa Arab menunggu-nunggu al Fathu (penaklukan kota Mekah) untuk memeluk Islam. Mereka berkata: "Biarkanlah dia (Rasulullah) dan kaumnya. Jika beliau menang atas mereka, berarti ia memang seorang nabi yang jujur". Ketika telah terjadi penaklukan kota Mekkah, setiap kaum bersegera memeluk Islam, dan ayahku menyegerakan keIslaman kaumnya.
Menurut Imam al Qurthubi, peristiwa tersebut terjadi ketika kota Mekkah berhasil dikuasi. Bangsa Arab berkata: "Bila Muhammad berhasil mengalahkan para penduduk kota suci (Mekkah), padahal dulu mereka dilindungi oleh Allah dari pasukan Gajah, maka tidak ada kekuatan bagi kalian (untuk menahannya). Maka mereka pun memeluk Islam secara berbondong-bondong”.
Tidak berbeda dengan keterangan itu, Ibnu Katsir rahimahullah juga memberi penjelasan: “Saat terjadi peristiwa penaklukan Mekkah, orang-orang memeluk agama Allah secara berbondong-bondong. Belum lewat dua tahun, Jazirah Arab sudah tersirami oleh keimanan dan tidak ada simbol di seluruh suku Arab, kecuali simbol Islam. Walillahil-Hamdu wal minnah”.
Ayat ini juga menandakan, bahwa kemenangan akan terus berlangsung bagi agama ini dan akan semakin bertambah saat dilantunkannya tasbih, tahmid dan istighfar dari Rasulullah Shallallahu 'alaihi wa sallam. Ini merupakan bentuk syukur. Faktanya yang kemudian dapat kita jumpai pada masa khulafaur-rasyidin dan generasi setelah mereka.
Pertolongan Allah Subhanahu wa Ta'ala itu akan berlangsung terus-menerus sampai Islam masuk ke daerah yang belum pernah dirambah oleh agama lainnya. Dan ada kaum yang masuk Islam, tanpa pernah ada yang masuk ke agama lainnya. Sampai akhirnya dijumpai adanya pelanggaran pada umat ini terhadap perintah Allah, sehingga mereka dilanda bencana, yaitu berupa perpecahan dan terkoyaknya keutuhan.
فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا
3. (Maka bertasbihlah dengan memuji Rabbmu dan mohonlah ampun kepadaNya.Sesungguhnya Dia adalah Maha Menerima taubat).
Imam al Qurthubi rahimahullah menurutkan penafsirannya: "Jika engkau shalat, maka perbanyaklah dengan cara memuji-Nya atas limpahan kemenangan dan penaklukan kota Mekkah. Mintalah ampunan kepada Allah”. Inilah keterangan yang beliau rajihkan.[3]

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ مَا صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةً بَعْدَ أَنْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ إِلَّا يَقُولُ فِيهَا سُبْحَانَكَ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي

Dari ‘Aisyah Radhiyallahu 'anha, ia berkata: "Tidaklah Rasulullah mengerjakan shalat setelah turunnya surat ini, kecuali membaca Subhanaka Rabbana wa bihamdika Allahummaghfirli (Maha Suci Rabb kami dan pujian kepada-Mu, ya Allah ampunilah aku)".
Sejumlah sahabat mengartikan ayat ini dengan berkata: "(Maksudnya) Allah memerintahkan kami untuk memuji dan memohon ampunan kepada-Nya, manakala pertolongan Allah telah tiba dan sudah menaklukkan (daerah-daerah) bagi kita". Pernyataan ini muncul, saat 'Umar bin al Khaththab Radhiyallahu 'anhu mengarahkan pertanyaan kepada mereka mengenai kandungan surat an-Nashr.
Ibnu Katsir rahimahullah mengomentari penjelasan ini dengan berkata: "Makna yang ditafsirkan oleh sebagian sahabat yang duduk bersama Umar Radhiyallahu 'anhum ialah, bahwa kita diperintahkan untuk memuji Allah dan bersyukur kepada-Nya ketika Dia telah menaklukkan wilayah Madain dan benteng-bentengnya, yaitu dengan melaksanan shalat karena-Nya dan memohon ampunan kepada-Nya merupakan pengertian yang memikat lagi tepat. Terdapat bukti penguat, Nabi Shallallahu 'alaihi wa sallam mengerjakan shalat delapan raka'at pada hari penaklukan kota Mekkah. Dalam Sunan Abu Daud termaktub bahwa beliau mengucapkan salam pada setiap dua raka'at di hari penaklukan kota Mekkah.
Demikianlah yang dilakukan Sa’ad bin Abil Waqqash Radhiyallahu 'anhu pada hari penaklukan kota Mada-in".

إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا

4. (Sesungguhnya Dia adalah Maha Menerima taubat).
Maksudnya, Allah Maha menerima taubat orang-orang yang bertasbih dan memohon ampunan. Dia mengampuni, merahmati mereka dan menerima taubat mereka. Apabila Nabi Shallallahu 'alaihi wa sallam saja yang sudah ma’shum (terpelihara dari dosa-dosa) diperintahkan untuk beristighfar,
[4]


B.        Tafsir surat Al-lahab
surat Al-lahab
تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ.  مَا أَغْنَىٰ عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ سَيَصْلَىٰ نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ.  وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ. فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِّن مَّسَدٍ.
Binasalah kedua tangan abu Lahab dan Sesungguhnya dia akan binasa.Tidaklah berfaedah kepadanya harta bendanya dan apa yang ia usahakan.Kelak dia akan masuk ke dalam api yang bergejolak.Dan (begitu pula) istrinya, pembawa kayu bakar. Yang di lehernya ada tali dari sabut.
Ringkasan Tafsir :
1.      Abu Lahab adalah paman nabi Muhammad SAW. Dia sangat memusuhi dan menyakiti nabi. Jadi, dia tidak punya moral dan tidak pula punya jiwa melindungi terhadap kerabatnya, maka Allah SWT mencelanya dengan celaan yang keras ini, yang merupakan kehinaan baginya sampai hari kiamat. Dia SWT berfirman, ‘Binasalah kedua tangan Abu Lahab dan celakalah dia, dia tidak akan beruntung.’
2.      Kemudian Allah SWT memberitahukan bahwa harta dan anaknya tidak akan dapat menolak siksa Allah ketika siksa itu datang kepadanya.
3.      Dan dia akan masuk ke dalam neraka yang bergejolak, yang akan membakar dan mengepungnya dari semua arah.
4.      Dia dan isterinya yang juga sangat memusuhi Rasulullah SAW dan saling tolong menolong dalam berbuat dosa dan pelanggaran. Perempuan itu memasang kayu berduri di jalan yang dilalui Rasulullah SAW, dan berusaha sekuat tenaga untuk memusuhi beliau. Dengan begitu, berarti dia mengumpulkan kayu bakar.
5.      Dan Allah SWT telah menyiapkan baginya di lehernya tali dari sabut yang keras dan kasar di neraka jahannam. Tali itu bagaikan kalung yang digantungkan di lehernya sebagai balasan atas apa yang dia lakukan terhadap Rasulullah SAW di dunia.[5]
2.2.      Pengertian  Dakwah
            Dakwah secara etimologis {da’a, yad’u, du’a} berarti mengajak, menyeru, memanggil dan menyeru. Dakwah di Indonesia berarti seruan kepada Islam atau seruan Islam. Secara terminology  berarti ajakan positif baik aspek dunia maupun akhirat. Dalam berdakwah terdapat beberapa hal pokok yang saling mengikat, diantaranya:
A.    UNSUR-UNSUR DAKWAH
1.      Da’i
2.      Mad’u { penerima dakwah}
3.      Maddah
4.      wasilah/ media
5.      thariqah/ metode
6.      atsar/ efek

وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةُُ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلاَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون
Dan hendaklah ada dari kamu satu umat yang menyeru kepada kebajikan, menyuruh kepada yang ma'ruf dan mencegah dari yang munkar; mereka adalah orang-orang yang beruntung". [Ali Imran:104].

اُدْعُ إِلَى سَبِيْلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِيْ هِيَ أَحْسَنُ
"Serulah (manusia) kepada jalan Rabb-mu dengan hikmah dan pelajaran yang baik dan bantahlah mereka dengan cara yang lebih baik". [An Nahl:125].[6]


7.      Tujuan Dakwah
Intisari dari da’wah itu ialah mengubah pandangan hidup :
يَا اَيُّهَا الَّذِيْنَ امَنُوْا اِسْتَجِيْبُوْا لِلهِ وَلِلرَّسُوْلِ اِذَا دَعَا كُمْ لِمَا يُحْيِيْكُمْ.....( الأنفال :24)
            Artinya :”wahai orang-orang yang beriman, perkenankanlah seruan dari Allah dan seruan dari Rosul, apabila Dia telah menyeru kamu kepada apa yang akan menghidupkan kamu “ ( Surah, Al-Anfal :24 )
            Ahli tasawuf menyebut kesadaran manusia akan itu dengan “sadar akan diri”, ungkapan bahasa modern ialah menghayati segala amal perbuatan, ibadah dan mu’amalat (pergaulan hidup) semua kita kerjakan dengan sadar, atau semuanya kita hayati maka tidaklah amal yang kita kerjakan semata-mata urutan, yang menjadi sama saja dikerjakan atau ditinggalkan. Hidup yang demikian sama dengan mati! Sebab itu jelaslah da’wah ialah membawa kepada yang berarti.
            Maksud da’wah ialah mengeluarkan dari gelap gulita kepada terang benderang. Maka orang yang bertugas da’wah haruslah berusaha supaya da’wahnya mebawa terang, bukan membawa gelap. Maka da’wah Islam sejak Rasulullah S.A.W diutus menjadi Rosul, sejak zaman makka yang belum mempunyai kuasa apa-apa, bahkan dikejar-kejar dan disakiti namun da’wah telah dimulai. Karena belum dapat berterang-terangan, Nabi Muhammad melakukanya secara rahsia dirumah Arqam bin Arqam. Setelah Umar bin Khattab masuk Islam barulah da’wah dilakukan secara nyata, dan setelah berkuasa Islam dan menjadi kekuasaan nyata di Madinah barulah da’wah menjadi populer.
            Pada mulanya bahwa ummat yang telah menerima seruan Rosul adalah ummat yang ummi, tak pandai tulis baca. Nabi sendiri diutus dari kalangan mereka, senasib seberuntungan dengan mereka. Tetapi ummat itu diajar kitab dan hikmat yaitu sabda Allah dan hikmat pengalaman Nabi S.A.W dan materi yang diajarkan bukan hanya itu saja, melainkan juga dipentingan sekali YUZAKKIHIM yang berarti pensucian batin, pembersihan jiwa.

2.3       Problematika Dakwah
Bagaimanakah Makna Dakwah Dewasa ini ?
            Dakwah ibarat lentera kehidupan, yang memberi cahaya dan menerangi hidup manusia dari nestapa kegelapan. Tatkala manusia dilanda kegersangan spiritual, dengan rapuhnya akhlak, maraknya korupsi, kousi dan manipulasi, dakwah diharapkan memberikan cahaya terang. Maraknya berbagai ketertimpangan, kerusuhan, kecurangan dan sederet tindakan tercela lainya, disebabkan terkikisnya nilai-nilai agama dalam diri manusia. Tidak berlebihan jika da’wah merupakan bagian yang cukup penting bagi umat saat ini.
            Namun dalam realitanya, dakwah yang hadir ditengah-tengah umat saat ini masih dominan dengan retorita, artinya kita belum bisa mewujudkan satunya kata dengan tindakan. Betapa banyak orang yang begitu fasih mengucapkan kejujuran, keadilan, anti korupsi. Kalau demikian, maka pesan-pesan dakwah yang disampaikan pun tampaknya barulah sebatas kata-kata indah, sementara esensinya belum teraktualisasikan.
            Dalam menyampaikan pesan-pesan dakwah, juru dakwah (da’i) yang kini banyak dikalangan birokrat dan politisi, selalu menganjurkan amar ma’ruf nahi mungkar. Mereka menganjurkan pola hidup sederhana, mencanakan pemberantasan korupsi sampai keakar-akarnya, menjembatani kesenjangan sosial ekonomi, menghindari monopoli, menegakkan keadilan dan kebenaran, mengenyahkan kemiskinan dan lainya. Namun dapat dibayangkan apa reaksi dan dampaknya bagi masyarakat, jika fakta tidak sesuai dengan tindakan.
            Berhasilnya dakwah mencapai sasaran, apabila juru dakwah juga menjalankan moral dan etika Islam, yang ditunjukan oleh kadar keimana dan ketaqwaanya secara konkrit dalam kehidupan sehari hari. Mral dan etika pada hakekatnya bukanlah sesuatu yang dipaksakan dari luar, melainkan hadir dari dalam kesadaran diri atas dasar sistem nilai yang ditentukan oleh pengalaman batin dan akar budaya seseorang di suatu lingkungan masyarakat.

2.4       Solusi Problematika Dakwah
            Untuk mengetahui bagaimana dakwah pada hakekatnya kita harus mengetahui dan mengerti metode dakwah yang relevan di masyarakat, yaitu dakwah bil lisan, dakwah bil-kalam, dan dakwah bil hal. Dalam peraktiknya saat ini, barulah dakwah bil lisan yang sering dilakukan. Sementara dakwah bil-kalam dan bil-hal jauh dari harpan. Itulah sebabnya kualitas dakwah hingga kini masih tetap memprihatinkan.
            Dakwah yang baik bukanlah dakwah yang bersifat menggurui, betapa pun misalnya di sampaikan oleh seorang dengan kualifikasi yang cukup memiliki bobot. Seorang juru dakwah yang baik, haruslah jujur pada dirinya sendiri terlbih dahulu. Bagaimana pesan yang terkandung dalam Al-Qur’an melalui dakwah dapat menggungah kesadaran dan menggerakkan partisipasi khalayak pendengar, apabila disampaikan oeh orang yang dalam kedudukan dan jabataya justru memiliki cira satunya kata dan tindakan. Bukan seperti model kampanye yang banyak mengumbar janji muluk, tapi belum tentu kualitasnya.
            Padahal kalau kita mau bercermin pada sejarah Nabi, dalam teladan dakwahnya beliau senantiasa menunjukkan satunya tindakan. Nabi menunjukkan adanya kesatuan antara ucapan dengan perbuatan. Beliau tidak hanya hidup berdo’a dan berkhutbah, tanpa melakukan aksi sosial kemasyarakatan. Mengkaji kembali sejarah nabi ternyata beliau melakukan kegiatan kemasyarakatanya guna mewujudkan misi akbarnya.
            Dari teladan dakwah yang demikian, maka sesungguhnya dakwah bukanlah sekedar retorika belaka, tetapi harus mampu menjadi eladan tindakan sebagai dakwah pembangunan secara nyata. Lembaga dakwah tidak anya berpusat dimasjid, kampus, forum diskusi, pengajian dan semacamnya. Dakwah harus mengalami desentralisasi kegiatan. Ia harus berada dibawah , dipermukiman kumuh, dipinggir kali, dipedesaan, dimana kemiskinan struktural seakan takkan dapat terlepaskan. Kearah sanalah nampaknya kegiatan dakwah dan ukhuwah harus dilangkahkan. Itu juga berarti dakwah dan ukhuwah lebih direkayasa untuk mengulangi gejala ke’arifan yang membawa kekufuran pada lapisan bawah.
           
            Selain itu, da’i pun hendaknya menghindari diri dari keberpihakan. Da’i hendaknya mampu mewujudkan dirinya sebagai milik umat dan menjadi teladan dalam mewujudkan ukhuwah islamiyah. Sebab realita yang ada saat ini, terutama pada musim kampanye, justru dakwah terkotak-kotak pada kepentingan politik tertentu. Padahal sesungguhnya, da’i sebagai penyampai kebenaran ditenggah umat, haruslah mejadi teladan ukhuwah, bukan justru sebaliknya. Itulah sebabnya, umat yang semakin kritis saat ini, sering menolak dan menbenci kehadiran seorang da’i karena ia telah terjebak pada kepentingan politik tertentu. Akibat yang lebih fatal lagi, misi dakwah sebagai tujuan utama gagal akibat tak mempunyai da’i memberi taulad ukhuwah.
Kualitas Da’i
            Da’i sebagai teladan moralitas, juga dituntun lebih berkualitas dan mampu menafsirkan pesan-pesan dakwah kepada masyarkat. Sesuai dengan tuntutan pembagian umat, maka da’i pun hendaknya tidak hanya terfokus pada masalah-masalah agama semata, tapi mampu memberi jawaban dari tuntunan realita yang dihadapi masyarakat saat ini.
            Umat Islam pada lapisan bawah, tak sanggup menghubungkan secara tepat isi dakwah yang sering didengar melalui dakwah bil lisan dengan realita sulitnya kehidupan sosial ekonomi sehari-hari. Untuk itu da’i dituntut secara maksima agar mampu melakukan dakwah bil hal (dalam bentuk nyata). Artinya tatkala masyarakat mengharapkan keadilan dan kejujuran. Maka da’i mampu memberi jalan keluar yang terbaik. Dalam hal ini, da’i juga harus mampu berdakwah kepada para oknum yang sering mempermainkan keadilan dan kejujuran untuk kepentingan dirinya dan kelompoknya.
            Dakwah sekarang dan di masa mendatang haruslah mencakup dakwah bil hikamtil hasanah, meskipun tidak perlu menerapkan ketrampilan yang terlau teknis. Ceramah-ceramah agama idealnya adalah ceramah-ceramah yang bertemakan kebutuhan nyata masyarakat.
            Dakwah harus mencakup perbuatan nyata, berupa uluran tangan si kaya pada si miskin, pengayoman hukum, penegakan keadilan dan sebagainya. Perluasan kegiatan dakwah atau desentralisasi yang dibarengi oleh diversifikasi mubaligh, relevan dengan kebutuhan masyarakat yang juga semakin beraneka ragam karena meluasnya krisis moral.
            Konsep dakwah idealnya adalah dakwah yang tidak menyempitkan cakrawala umat dalam emosi keagamaan dan terpencilnya sosial. Dakwah yang diperlukan adalah yang mendorong pelaksana partisipasi sosial. Dakwah yang demikian juga akan memenuhi tuntutan individual untuk saling menolong dalam berbagai kesulitan sehari-hari.
            Kini setalah Islam memasuki usia 15 abad, dakwah seolah semakin redup ditengah gemerlapnya arus modernisme dan materialisme. Kegersangan spritual pun semakin parah melanda umat manusia. Sehingga nafsu angkara murka semakin merajalela. Kebrutalan, kesadisan, korupsi, kolusi dan penindasan semakin memprihatinkan. Padahal sesungguhnya, esensi dakwah yang terkandung dalam ayat-ayat suci dan hadis-hadis nabi tak pernah mengenal redup dan luntur. Namun karena keangkuhan dan kealfaan manusialah yang membuat ayat-ayat suci yang agung itu hanya menjadi retorika yang indah. Untuk mewujudkan keberhasilan dakwah, pesan-pesan dakwah hendaknya harus di transformasikan dari retorika ke realita. Dengan demikian, umat yang didakwahi pun akan merasa makna satunya kata dengan tindakan.
MEMPERTANYAKAN KETELADANAN DAKWAH ELITE POLITIK
            Dalam konsep Islam, setiap muslim sesungguhnya adalah juru dakwah yang mengemban tugas untuk menjadi teladan moral ditengah masyarakat. Tugas dakwah yang demikian berat dan luhur itu mencakup pada dua aspek, yaitu amar ma’ruf (mengajak pada kebaikan) dan nahi mungkar (mencegah kemungkaran). Dengan demikian, kalau setiap muslim konsisten pada tugas luhur terebut, maka seyogianya krrisis moral bisa di eliminasi.
            Melaksanakan tugas dakwah ditengah masyarakat tentu tidak cukup hanya dengan retorika dan kefasihan mengucapkan berbagai dalil agama. Justru yang lebih penting dalam kegiatan dakwah adalah keteladanan dari juru dakwah itu sendiri. Dakwah akan lebih efektif dan membuahkan hasil yang maksimal manakala juru dakwah bisa mewujudkan satunya kata dan tindakan. Kalau juru dakwah hanya pandai bermain retorika, tapi tidak sesuai dengan tindakan, akan membuat masyarakat eggan untuk mengikutinya.
            Membicarkan keteladanan dakwah dengan perilaku elite politik saat ini tampaknya menjadi suatu kajian yang menarik dan relevan. Sebab latar belakang para elite politik saat ini sangat erat dengan tugas-tugas dakwah. Sebelum menjadi elite politik di tanah air, mereka tokoh-tokoh ormas Islam. Gus Dur adalah mantan ketua umum PBNU, Amien rais mantan ketua umum PP Muhammadiyah dan Akbar Tanjung mantan ketua umum PB HMI. Masing-masing ormas Islam itu mempunyai komitmen yang kuat dalam mengembankan tugas dakwah.
            Persoalan yang muncul sekarang adalah, ditengah krisis politik dan ekonomi yang melanda masyarakaat saat ini, dimana keteladanan dakwah dari para elite politik ? apakah nilai-nilai dakwah yang begitu luhur tercerabut dari perilaku para elite politik ? sebab, seandainya para elite politik mempunyai komitmen yang tinggi pada nilai dakwah, maka konflik politik tidak akan berkepanjangan.
Keteladanan
            Kondisi politik yang sedang carut marut dewasa ini, tentu erat kaitanya dengan perilaku para elite politik. Disatu sisi, elite politik mengiginkan terwujudnya kerukunan ditangan masyarakat. Namun di sisi lain, para elite politik sendiri tidak bisa menunjukan teladan kerukunan. Justru mereka sendiri seolah tidak pernah berhenti dari konflik politik. Wajar kalau perilaku yang ditunjukkan para elite politik itu merambah ke lapisan bawah. Akibatnya, kita melihat pemandangan yang sangat memprihatinkan dengan munculnya berbagai konflik di tengah masyarakat. Konflik yang terjadi itu tidak lagi sekedar konflik biasa, tapi sudah sangat memprihatinkan, dengan terjadinya saling bunuh, saling bakar, saling fitnah dan saling dendam antara satu dengan yang lain.
            Kalau garis konflik yang berkepanjangan ini ditarik pada kajian dakwah dengan pentingnya sebuah keteladanan moral, barangkali bisa menjadi solusi yang tepat. Para elite politik yang nota bene adalah tokoh-tokoh dakwah perlu kembali pada konsep dakwah dalam etika politiknya. Konsep-konsep dakwah dalam mengatasi perbedaan pendapat dikenal dengan istilah islah dan ukhuwah islamiyah perlu dijadikan model baru untuk membangun kerukunan. Islah sebagai upaya untuk membangun kembali hubungan antara sesama muslim dari berbagai pertentangan perlu dibudidayakan. Demikian pula dengan konsep ukhuwah islamiyah, adalah merupakan alternatif yang tepat dalam membangun keutuhan persatuan yang tepat dalam membangun keutuhan persatuan persatuan dan kesatuan bangsa.
            Dalam konsep ukhuwah islamiyah ditekankan betapa pentingnya menjalin tali persaudaraan. Umat Islam boleh berbeda pendapat antara satu dengan yang lain, namun tali persaudaraan jangan sampai putus karena perbedaan tersebut. Hal inilah tampaknya yang diabaikan oleh para elite politik dewasa ini. Karena alasan perbedaan pendapat dan perbedaan pandangan politik, membuat tali ukhuwah islamiyah rapuh dan bahkan terputus. Hal ini sungguh sangat memprihatinkan kalau terus dibiarkan berkepanjangkan.
            Elit politik yang nota bene tokoh-tokoh ormas Islam sesungguhnya adalah juru dakwah, dengan demikian, sebagai juru dakwah, mereka hendaknya bisa menjadi tauladan moralitas ditengan masyarakat. Setiap ucapan dan tindakan yang mereka lakukan akan menjadi panutan masyarakat. Perilaku yang ditunjukkan oleh para elite akan menjadi cermin masyarakat. Kalau elite politik, mampu menunjukan perilaku yang baik, maka masyarakat pun tentu akan bisa berperilaku baik. Sebaliknya, manakala para elite politik itu menunjukkan perilaku yang buruk, maka masyarakat pun akan melakukan hal yang sama dan bahkan lebih buruk lagi.
            Ketegangan dan berbagai konflik politik yang terjadi saat ini adalah cermin buram dari perilaku para elite politik. Untuk mengakhiri kondisi yang tidak menguntungkan itu, tampaknya perlu bahasa agama (dakwah) sebagaia solusinya. Manakala para elite politik kembali pada konsep dakwah dalam membangun keutuhan persatuan dan kesatuan bangsa, maka sesungguhnya tidak perlu terjadi konflik karena alasan perbedaan pandangan politik. Para elite politik hendaknya menyadari bahwa mereka juru dakwah yang dituntun bisa menjadi teladan ditengah masyarakat.
            Dakwah akan membuahkan hasil manakala juru dakwah bisa mewujudkan satunya kata dengan tindakan. Demikian pula kaitanya dengan politik yang carut marut dewasa ini, kata kuncinya adalah terletak pada keteladanan dakwah dari para elite politik. 














BAB III
PENUTUP
Dari tinjauan Islam ada dua jenis politik, yaitu Politik kualitas tinggi (High politics) dan politik berkualitas rendah (low politics). Paling tidak ada tiga ciri yang harus dimiliki politik berkualitas tinggi atau oleh mereka yang mengizinkan terselenggaranya high politics Yakni:
Pertama, Setiap jabatan politik hakekatnya berupa amanah dari masyrakat yang harus dipelihara sebaik baiknya. Amanah itu tidak boleh disalahgunakan, misalnya untuk memperkaya diri atau menguntungkan kepentingan golongan sendiri dan menelantarkan kepentingan umum.
Kedua, erat yang disebut di atas, setiap jabatan politik mengandung dalam dirinya Mas uliyyah atau pertanggung jawaban (accountability), sebagaimana diajarkan oleh Nabi Muhammad SAW, setiap orang pada dasarnya pemimpin yang harus mempertanggung jawabkan kepemimpinannya dan tugas-tugasnya.
Kesadaran akan tanggung jawab ini bukan terbatas dihadapkan pada institusi-institusi atau lembaga yang bersangkutan, lebih penting lagi adalah tanggung jawab dihadapan Allah SWT, dan dihadapan mahkamah yang lebih adil besok yakni Akhirat.
 Bagi umat Islam mutlak pentingnya Iman kepada Allah SWT dan pertanggung jawaban kita dihadapannya. Seorang politikus, pejabat, atau negarawan yang kesadaran tanggung jawabnya pada tuhan sangat dalam secara otomatis memiliki built-in control yang tidak ada takarannya. Ia memiliki kendali dari (self restrain) yang sangat kuat untuk tidak terperosok kedalam rawa-rawa kemunafikan.
Ketiga, kegiatan politik harus dikaitkan secara ketat dengan prinsip uhkuwah (brotherhood), yakni persaudaraan diantara sesama umat manusia. Dalam arti luar meliputi batas-batas etnik, rasial, agama, latar belakang social, keturunan dan lain sebagainya. Misalnya, setiap orang terlepas dari latar belakang manapun ia datang, jika di pukul pasti merasa sakit, jika tidak makan pasti akan merasa lapar dan seterusnya. Oleh karena itu, kegiatan politik kualitas tinggi akan menyadari gaya politik konfrontatif yang penuh dengan konflik dan melihat pihak lain sebagai pihak yang harus dieliminasi. Sebaliknya, gaya politik yang diambil adalah penuh dengan uhkuwah mencari saling pengertian dan membangun kerjasama dunia seoptimal mungkin dalam menunaikan tugas-tugas kekhalifahan.High politik Dengan ciri-ciri minimal seperti disebutkan diatas sangat kondusif bagi pelaksanaan Amar ma’ruf nahi munkar sebagaimana yang dimaksud dalam QS. Al-Hajj: 4














DAFTAR PUSTAKA
Daulay, Hamdan, dakwah ditengah persoalan budaya dan politik, Yogyakarta, LESFI, 2001
Hamka, prinsip dan kebijaksanaan da’wah islam, Jakarta, UMMINDA, 1982
Yahya Omar, Toha, ilmu da’wah,  Jakarta, WIDYA KARSA PRATAMA, 1983
Tombak Alam, Datuk, kunci sukses penerangan dan dakwah, Jakarta, RINEKA CIPTA, 1990
Munir & Wahyu Ilaihi, manajemen dakwah, Jakarta, Prenada Media, 2006


[1] Jurnal Al-tajdid STAIN PALOPO: Masmuddin
[2] Al Jami li Ahkamil-Qur`an (20/211).
Tafsir Suratin-Nashr, hlm. 42.
 Taisirul-Karimir-Rahman, hlm. 1023.
. Aisarut-Tafasir (2/1500).
[3] Tafsirul-Qur`anil-‘Azhim (8/513)
 Jami’ul Bayan ‘an Ta`wili Ayil-Qur`an (15/426), Zadul-Masir (4/ 501), al Jami’ li Ahkamil-Qur`an (20/211), Aisarut-Tafasir (2/1500).).
[4] HR al Bukhari, Kitabut-Tafsir (4967) dan Muslim.
Al Jami’ li Ahkamil-Qur`an (20/215)
Tafsir Quranil Azhim 8/511-512 dengan dirigkas
 Al-Jami Li Ahkamil Qur'an (20/215)
[5] at-Tafsir al-Yasir: Suuratu al-Faatihah Wa Juz ‘Amma, karya Yusuf bin Muhammad al-Owaid, hal.131-132
HR al Bukhari di dalam al Maghazi, 4302, dan lainnya.
Al Jami’ li Ahkamil-Qur`an (20/212)
Tafsirul-Qur`anil-‘Azhim (8/513)
Taisirul-Karimir-Rahman, hlm. 1023.
Al Jami’ li Ahkamil-Qur`an (20/211
[6] Ad Dakwah Ila Allah, hlm. 115-116, Syaikh Ali bin Hasan Al Halabi Al Atsari.
Hukmul Intima’, hlm. 132.